منقول:لحظة صدق مع النفس ...

تحاصرني الأفكار وتتزاحم بداخل عقلي

أحتار ولاأجد لها أي تفسير ولا إجابه مقنعه

لماذا أبحث عن الشقاء وأنا بين يدي كل أسباب السعادة ؟

لماذا أصر على إرتداء ملابس الحزن دونما مبرر لذلك؟

لماذا أهوى تعذيب نفسي بأخطأ لم تقترفها يداي يوما؟

لماذا بعدما فقدت معنى الحياة والسعاده هاأنا أعود الأن وكل الرضا والراحه تسكن أعماقي؟

لماذاأحاول أن اجد مبررا لكل من طعنني يوما وكأن الجميع ملائكه لا يقصدون الأذى أبدا؟

لاأعلم حقا هل هذه التسألات ذات فائده او اهميه للعالم من حولي لكن بالتأكيد إنها مهمه جدا لي

لأول مره في حياتي أعترف بأني حصلت على قدر من الدلال والإهتمام مايجعلني لا أحب الحياة الهانئه

مللت من الإهتمام المبالغ فيه والذي كنت كثيرا ماأرفضه وأحاول التمرد عليه

ملت من صورة الفتاة المدلله المحاطه بكل الإهتمام

دوما ماكنت أفسر هذا الإهتمام والدلال على إنه وسيله للسيطره على حياتي والتحكم في رغباتي وأهوائي

لكنني أخيرا إقتنعت بأن ذلك كله إنما هو بدافع الحب والحرص على سعادتي ورضاي التام

لكن بكل صدق أصبت بالسأم من تلك الحياة التافهه التي احياها حاليا

حياة قد يحلم بها المئات من حولي لكنها لا تناسبني أنا

أريد ان أذوق طعم الجهد والتعب للوصول لغاياتي

أريد أن أجد حلولا لمشاكلي بنفسي لاأن أجد من ينهي لي كل أموري ويحل لي مشاكلي دوما

لاأريد أن أكون فتاة تحيا على فراش الترف والدلال دونما قيمه بالحياة او فائده

أريد أن أبني لنفسي حياة أنا أحدد معالمها .. وأحصل عليها بجهدي وتعبي لا بجهد غيري ولو كانوا والداي

أريد أن أخطأ لأشعر بقيمة الصواب

أود ان أشعر بالحرمان لكي أحس بقيمة الأشياء من حولي

أريد عائلة تحيطني بالحنان والحب لا بالمال والإهتمام المادي

أريد أن اكون عضوة فعاله في الحياة أريد ان أقدم الفائده لمن حولي

أريد مستقبلا ابنيه بيداي وبصمة أتركها ذكرى لمن بعدي

كلي ثقة بأنني أمتلك كل وسائل النجاح وكل الطاقات والإمكانات التي قد تجعلني قادرة على التميز عن بقية البشر
من حولي

لكنني فاقدة لأهم شيء قد يمتلكه معظم البشر من حولي

أفتقد للإصرار والعزيمه

أفتقد لروح التحدي والمثابره

ولكن كيف لي أن أمتلك تلك الأشياء وأنا لم أكن أحتاج لها يوما .. ذلك لأنني كنت أجد دوما من يتولى اموري بدلا

عني .. من يحل مشاكلي دونما حتى مناقشتها معي

حقا لاأعلم لماذا أقول هذه الكلمات اليوم أو حتى لمن اقولها

قد يكون هذا الكلام جاء في وقت متأخر جدا وقد فات وقت الكلام

لم أعتد يوما أن أطلع أي إنسان كائن من يكون على أفكراي ومشاعري

لكنني اليوم أشعر برغبة شديده جدا بأن أفتح قلبي وأجعل منه كالكتاب المفتوح ليقرأه كل البشر من حولي

ليتعرفوا عما يدور في داخلي ليشعروا ببعض مما أشعر به

لا للشفقه ولا لتقديم النصح ولا لإي سبب أخر

إنما فقط للترويح قليلا عن النفس وإنتزاع بعضا من الضيق الذي تسببه لي الحيره

ودمتم سالمين جميعا

» وقفة صدق مع النفس