ظـــل الخـــداع
قــــال لي بـعـض الكـــــــــــــــــــــــلام
كأنــــــــــه بـقـــايـــا الغــــــــــــــــــرام
كـأنـــــــــه بـلـســـــم ســـــــــــــــــــــام
فقلت له هذا ظـلـــــــم وحــــــــــــــــرام
فأيـــــن هـــــي تلك الأحــــــــــــــــــلام
والقصــــور وأســراب الحمــــــــــــــام
والقصائـــد التي ذابت فيها الأقـــــــــلام
ونظـراتك التي يملأهـــا الهـيــــــــــــام
فأنت لي الشاعـر والفارس الهـمــــــــام
فطيفـك سكنني طوال هذه الأعــــــــوام
يزورنــي باستمـــرار في المنـــــــــــام
من أجلـك عيونــــي لا تنــــــــــــــــــام
لأجـــــلك استحملـــت كـــــــــــل الآلام
أغابت شــمس صداقتنا بغمــــــــــــــام؟
أم أنــه مكـرٌُ ودلال في الخصـــــــــــام
أم أننــا نسينـــــا القلب في الزحــــــــام
فَـمَــلَّ مـــن صداقتنا ثـم نــــــــــــــام
فلنحيـــه بتوشيحـــــــــه بوســــــــــــام
فهو النـور وســـــــط الظـــــــــــــــلام
فا الصدق يدفعنــــا إلـــــى الأمـــــــــــــام
فيكبــر فينا عامـــــا بعــد عــــــــــــام
لكنــه كان يقول لي مـع الســــــــــــلام
هــــذا هـــــو مســــك الختـــــــــــــــام
فالحـب ضعفـــــــا واستســــــــــــــلام
بل أنــه في هذا الزمان كالإعـــــــــدام
وداعــا وانـس أحلـــــى الأيـــــــــــــام
فالنسيـــــان نعمــــة من النعـــــــــــــام
فقلـت نــــار جهنـــــم أرحــــــــــــــــمُ
على صداقه كســــــراب يَتَلَعْثـَــــــــــــمُ
أهـذه هـــــي صداقه الكـــــــــــــــــرام؟
كلامــك كان ســـراب وأوهـــــــــــــام
فعليـك لعنــــــة على يـــوم القيـــــــــام.