إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى كلّ رسول أرسله.
أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم الذي أمر عباده بالتواضع ونهاهم عن التكبر بقوله عز من قائل: ﴿وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً﴾ الآية. (سورة لقمان/18 ، وسورة الإسراء/37) أي لا تمش مشية الكبر والفخر.
وروى مسلم من حديث عياض رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد".
إخوة الإيمان، إن الله ذم التكبر ونهى عنه، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمّ المتكبرين فقال: "إنهم يحشرون يوم القيامة كأمثال الذر (أي النمل الأحمر الصغير) يطأهم الناس بأقدامهم ولا يموتون إهانة لهم".
والتكبر من الكبائر، ومعناه ردّ الحق على قائله مع العلم بأن الحق مع القائل، ومعناه أيضًا احتقار الناس.
فبعد هذا البيان اعلموا رحمكم الله بتوفيقه أنه لا يقال "التكبر على المتكبر صدقة" فاحذروا وحذّروا من هذه العبارة لأن الذي يجعل الشىء الذي ذمّه الله والرسول حسنًا مع علمه بذم الشرع له فقد كذب الدين والعياذ بالله .
فكن أخي المسلم دائمًا على ذُكرٍ أن الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع.
والله نسأل أن يجعلنا من عباده المتواضعين ويحفظنا من الكبر والفخر.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.
عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
مواضيع ذات صلة
التحذير من قول الوهابية ان لله شكلا
التحذير من عمرو خالد الذي يدافع عن إبليس وينهى عن لعن إبليس
التحذير من الكبر و الفخر
التحذير من الغلو في وصف النبي بما لم يصح عنه
التحذير من قول ما بيخلي رحمة ربنا تنزل
التحذير من قول الله يظلمك
التحذير من شتم سيد نا عزرائيل عليه السلام
التحذير من شتم سيدنا عزرائيل عليه السلام
التحذير من القول للمسلم : يا كافر أو يا يهودي
التحذير من عباد الشيطان